الشعر يبحث عن الاشراق

 الشِّعر يبحث عن الإشراق | آدم زاغاييفسكي

"الشِّعر يبحث عن الإشراق،

الشّعر هو الطريق الملكيّة

التي تقودنا إلى الأقصى.

نبحث عن الإشراق في ساعة رماديّة،

في الظهيرة أو في المداخن عند الفجر،

وحتّى في حافلة عموميّة، في شهر نوفمبر،

فيما ينعس قُربَنا قسٌّ عجوز.

أجهش النّادل في مطعم صينييّ بالبكاء

ولا أحد يستطيع التّخمين لماذا.

من يعرف، قد تكون هذا الأمر ضالّة منشودة أيضًا،

كتلك اللحظة على شاطئ البحر،

حين لاحت سفينة قراصنة في الأفق

ثم توقّفت فجأة، وظلّت ساكنةً لبرهة مديدة.

ومثلَ لحظات المسرّة الغامرة

ولحظات القلق التي تُعَدّ ولا تُحصى.

دعني أرى، أسألُ.

دعني أثابر، أسأل.

مطر بارد ينهمر في اللّيل.

في شوارع مدينتي وطرقاتها

عتمةٌ هادئة دائبةٌ في أشغالها.

الشِّعر يبحث عن الإشراق".

لا تترحّم على حاكم أبدًا

 | عبدالعزيز البرتاوي

"لا تترحّم على حاكم أبدًا، ولا تصلّ على أحد منهم مات أبدًا، ولا تقم على قبره. ذنوبه أكثر من أن تُجدي معاها مراحمك واستغفاراتك، وآلاف القطعان من غيرك ستنفق مدامعها تلك الليلة في الترحم والولولة والنواح على جلالته.

انظر أقرب الضعفاء إليك، ممن لا يلتفت لهم أحد ولو بدعوة، وانفق دعواتك المزجاة عليه.

لكأنه لم يعش حياته بالطول والعرض، بينما كنت تسعى لاهثًا في كبَد. حتى إذا أخذه الموت، ولم يكن لأحد أن يوقفه غيره، جئت تهبه من حياتك دعوةً ودمعةً وصدقةً، وتنظر إليه بحزنٍ ميتًا؛ هو الذي لم ينظر إليك حيّا.

تلك بلادة لا حدّ لها، تروّج لها الشعبوية والقطيعية، وتنشرها مفاهيم البلدان الرعوية واحترام الراعي ولو كانت كل حياته سوقك وآلك إلى المسالخ والحراج. وترسخها في الأذهان عموات تأمل التفرقة بين الذئب المحلي والذئاب الخارجية، ويشهق القطيع كله، ثاغيًا أن يحمي الله هذا المرعى، ويطيل عصا راعيه.

ادع لنفسك. ادع لأبيك المتعب. ادع لأمك الواهنة. ادع لعائلتك الكئيبة، القريبة والبعيدة. ادع لجيرانك البؤساء. ادع لضعفاء الناس ومحتاجيهم. ادع لعامل كان يطارده الزعيم الراحل بحجة حماية لقمة الوطن، ادع لعائلته في الغربة، ودع عنك السياسي اللعين، يرفس في قبره، يناقش ملفات منجزاته الوطنية، طالبًا الاستعانة بصديق من السفارة الأمريكية، ولا من سفارة ولا سفير؛ سوى منكرٍ ونكير.

والموتُ لا يجبُّ ما قبله. ولا يمنح الميت الراحل صكًا بالغفران. بل يمنحك تذكارًا للشماتة. والإيحاء إلى الباقين منهم، بسوء المصير، وخاتمة المآل. وأنه آلآن وقد طغيتَ من قبل وتجبّرت؛ فانظر أي خزي تؤول إليه، ولو صلّت عليك الجوامع والكنائس سويةً، ولم تبق لحية شيخ ولا منديل عاهرة لم تخضلّ دمعًا عليك. إن هذا لا يجفف دم المحزونين طيلة محياك في النعيم، وهم في الجحيم.

حين يموت حاكم، تبتسم الأشجار. تتنهد الأحجار، ويعلو موج شاطيء المدينة. يزهر الزهر أبكر، وتشرق الشمس أنظرَ؛ لقد هلكَ ظالم عمّرَ وظلمه طويلا. وحدها الأرض تحزن. لقد جعلوا له في جوفها مستقرًا، ولقد ودّت أن لفظته فلا يجمعه بها صلة ولا تأخذها به رحمة.

حين يموت حاكم، ازهُ. تبسّم. البس أثمن ثيابك. ادع مسكينًا إلى وليمة. اسق شجرة وحيدة. ارمِ قمحًا للطير، وقل لفتاة تعبر الطريق: لقد بدوتِ اليومَ أجمل من ملاك".

خُد بالك؛ من غير شغف ما فيش تخطيط

 خُد بالك؛ من غير شغف ما فيش تخطيط

عشر أسئلة تسألهم لنفسك، بتفهم منهم نظرتك لحياتك، أنت شايفها إزاي؟ إيه اللي بيحركك و فيه ممكن تستمر و لا تكل و لا تتعب؟ كل الإجابات هتكون صح لأنها تمثلك و تعبر عنك؛

1. إيه الغرض من الحياة بالنسبة

لك؟ سؤال هيفتح عليك باب العقيدة! 

2. بغرض النظر عن عقيدتك، أنت عايز تسيب إيه و أنت ماشي! إيه الكلام اللي عايز تسمعه في جنازتك و بعد مماتك

3. النجاح في الحياة بالنسبة لك يساوي إيه؟ إختار من ثلاثة، السلطة و لا المال و لا الحب! شوف لو تعرض عليك سفر هل مشكلتك هتكون الغربة (الحب) و لا المرتب (المال) و لا اللقب الوظيفي (السلطة) 

4. من هم الناس الأكثر نجاحًا و سعادة من وجهة نظرك و لماذا؟ يعني عندهم إيه علشان شايفهم سعداء و ناجحين؟

5. إيه أكثر لحظة فرح أو أكبر مفاجئة ممكن تحصل لشخص ما؟ حاجة و لا في الحواديت من وجهة نظرك

6. ما هي الأشياء اللي مش ممكن تعملها و لا تحبها و مش شبهك بالمرة؟

7. مين الشخصية الكرتونية أو الأسطورية أو الخارقة المفضلة بالنسبة لك؟ و من هم قدوتك أو من تعتبرهم مؤثرين و مهمين في العالم؟ و لماذا؟ 

8. ما هو المكان اللي لو رحت فيه، تسمع و تعمل و تتعلم هتكون في منتهي السعادة؟ و ما هي الأماكن اللي ممكن تكون شبهك حتي لو أقل أهمية؟ و كيف تصل إلي مكان مثل هذا؟ 

9. ما هو اكتر اختراع انت شايف إنه فاد البشرية و العكس ضرها و لماذا؟ 

10. ما هو اكتر عضو في جسم الإنسان أنت شايف إنه الأهم أو الاحلي أو الأولي و لماذا؟ 

من العشر الأسئلة دول هتعرف مجال شغفك و مقاس دماغك و هوي نفسك رايح فين؟ 

من ده هتطلع هدف، مش لازم يكون كبير و لكن هيكون بداية حقيقية و هيكون شبهك و هتظهر فيه بصمتك و جنانك و علشان كده هتعلم و هتبان 

بعد كده كل واحد فينا بيعافر و بيحاول و بينجح و بيفشل و ما فيش حد مخطط لآخر حياته لإنه ببساطة مش متأكد إنه هيعيشها 

إحنا بنخطط لننهم من شغفنا،، 

اللي عنده شغف هيلاقي مليون هدف و هيفضل متونس بحياته إلي أن تنتهي 

ناس قلابة و سما وهابة

 ناس قلابة و سما وهابة .. د. مجدي إسحق 

دنيا ناسها كدابة ، غضّابة ، دحلابة ، قلابة ..

يوم يرفعوك و يوم يرموك ، يوم يضحكوك و يوم يبكوك، يوم يدوك امان و في ضهرك يغدروا بيك ..

في الوش كلام و ابتسام، و في الغيبة حقد و حسد و انتقام ..

ناس ما لهاش غير مصالحها ، و يفصلوا الكلام علي قد المقام، لو خافوا منك يعملوا لك ألف حساب ، و لو استقلوا بيك يبيعوك و يبلعوك و ضميرهم مرتاح ..

يتلموا مع بعض في الغلط ضد الحق ، و يدوروا لنفسهم علي ألف عذر للغلك و يفوتوا ، و يدورولك حتي علي الصح و يتلككوا و يأذوك ..

ما بيتمنوش الخير لحد الا لو معاهم مصلحته ، و اول ما المصلحة تخلص، يبيعوك علي اول ناصية ..

جابوا منين القلب ده ؟؟ و موتوا ازاي ضميرهم ده و اقنعوه انهم بيعملوا الخير و هم أشر الأشرار ؟؟ و ازاي بيحطوا لتصرفاتهم كل التبرير ده ؟؟ و ازاي بيناموا بالليل و معاهم ضحكتهم و هما اللي قتلوا الضحك في الناس ؟؟ 

و ازاي بيلبسوا لاعمالهم عباية الحق و الدين و الأخلاق و عاوزينك تصدقهم زي ما هما مصدقين كدبهم؟؟ و ازاي يقبلوا يحضنوك في العلن و يشتموك و يشهروا بيك في السر ، و يمثلوا بالبراعة و الإتقان ده ؟؟

ما لهمش حل .. تدافع ما تدافع تعاتب ما تعاتب تشرح ما تشرح كله محصل بعضه!! 

حلهم بس سماوي الهي ، انك ترفع قضيتك للسما و تختصمهم أمام محكمة الله العادلة،  و ما اعدلها .. 

و ربنا بينظر في قضيتك في الحال و بيمضيلك علي ٣ قرارات نافذة..

بيحول مظلمتك لتعويضات مضاعفة ، خدوا منك فلوس يردهالك فلوس ، و الافضل حاجات ما تعملهاش الفلوس : رزق و صحة و حمايتك من مشاكل و حب و مكانة عند الناس ، و طاعة الولاد و نجاحهم في الدراسة و الزواج و قبل ده كله الستر ثم الستر ثم الستر ..

و القرار التاني يطلق عليهم نفوسهم فيدوقوا نفس اللي عملوه فيك و اكتر شوية ، و يرفع عنهم ستره ، يا يرجعولك حقك يا يشربوه نار و مرار ..

 اللي عند ربنا محفوظ ما ببضيعش..

ناس قلابة و سما وهابة..